CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

صلي علي النبي صلي الله علي وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك

الهي بات قلبي في هموم وحالي لا يسر به خليل
الهي تب وجد وارحم عبيدا من الاوزار مدمعه يسيل
الهي ثوب جسمي دنسته ذنوب حملها ابدا ثقيل الهي جد بعفوك لي فاني علي الابواب منكسر ذليل الهي حفني باللطف يامن له الغفران والفيض الجزيل
(الهي يا سميع ) لاحمد البدوي


ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرضا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما
(تعاظمني ذنبي) للامام الشافعي

الجمعة، يونيو 05، 2009

صمتي .......كلام

ساد الصمت المكان ولم اسمع سوي صدي تنفسي وصوت دقات الساعه
كان عقرب الثواني الوحيد الذي كان يتكلم دون خوف كان يدق وكنت اسمع دقاته.......يريد ان يتكلم ويفصح عن شيء
شعرت انه يريد ان يخبرني ان كل شيء سكت وظل بمكانه ما عدا الوقت هو الذي كان نشيطا يريد ان يجري ويتحرك وبالفعل هو الوحيد الذي كان يمر دون كسل او تخاذل.......كل من بالمكان في كسل وصمت سوي الوقت كان في اوج نشاطه يمر سريعا
بعد شربي لفنجان قهوتي الصغير جلست بمفردي دون حركه في هدوء مميت شعرت وكأن الحياه مرت بي وقد كبرت ...خفت كثيرا وشعرت ببعض الرهبه لكن سرعان ما قلت لنفسي لقد تعودت.......الان.......نعم تعودت كثيرا علي الوحده ذي قبل.
كنت لا استطيع ان اتخيل نفسي في وحده لكن الان انا اشعر بها حتي وانا مع الناس........لان الوحده ليست وحده مكان فقط لكنها وحده من نوع خاص اشعر بها وانا حتي مع اقرب الاقربين
جلست افكر فنزلت مني دمعه حزينه مكسوره توضح ما بي من الم ...فمسحتها وقلت لها اتريدين الهروب مني؟..........فلم تجيب ..لكني شعرت انها تريد ان تنجو بنفسها بدلا من هذه الكآبه التي اخلقها لنفسي يوما تلو الآخر.......ووجدت قلمي يسبقني بكتابه افكاري تري يعرفها قبل ان افكر فيها .......شعرت انه يشعر بي ولا يريدني اكون وحيده
ضاق المكان عليً شيئا فشيئا وشعرت اني لا اري سوي نفسي......
بعض الأوقات اجد نفسي غير مرئيه وكأني انظر الي الناس من مكان آخر أري الناس لكن لا يروني.........هل معني ذلك الموت....؟
فالموتي يستطيعون رؤيه من حولهم دون ان يروهم.....وهذا ما يحدث معي
هل أنا مت ام حيه؟ أجد نفسي حيه جسديا فقط ام قلباً وعقلا وروحاً لا..... ...... لا اريد ان اتحدث الي احد ليس لدي ما اقوله ليس في حياتي اي جديد لاتحدث عنه كل يوم يشبه الآخر........اعرف اني التي بيدها التغيير واني لست الضحيه بل انا المتهم.........كلما راودتني فكره التغيير لا استطيع ان اتخيل ما بها من آثار قد تحدث
لكن في هذا الصمت المرعب القاتل تخيلت نفسي وانا اكبر اكثر ولم يكن بجواري احد فكل مشغول بما فيه ولا الوم احد ........ لا الوم أبي ولا ألوم اخوتي ولا الوم اصدقائي ولا اقاربي فكل له شيء يفعله لكني الوم نفسي علي كل شيء
فليس لدي قيمه افعل شيئاً من اجلها في هذه الحياه التي احياها ولا احياها.........فحياتي بلا حياه
وتوقفت قليلا بعد رشفه قهوه ونظرت الي الفنجان الفارغ الذي يشبه حياتي غير انه يحتوي علي بعض النقاط الغير منتظمه التي تسمي بقايا القهوه ..........فنظرت اليه رغم اني لا اعترف ابدا بهذه التكهنات التي تسمي بقراءه الفنجان ووجدتني انظر اليه في امعان وادقق النظر ووجدت بعض الخطوط وحاولت ان ارسم شكلا واضحا فوجدته يحمل الي باقه من الزهور لكني لم اري نفسي في هذه البقايا(بقايا القهوه)
وجلست انظر االي الفنجان لكني لم اجد نفسي ...تري اخاف ان اكون موجوده هناك ولو في الخيال.....؟؟؟؟؟؟
انه خيال مجرد خيال لكنه يعطينا امل لنعيش الواقع.....فالواقع ليس كما نتمني دائماً
لكن الله خلق لنا ملكة الخيال لنستطيع ان نوازن بين الواقع والخيال حتي نستطيع ان نعيش......لكن هذا الخيال يعطينا سعاده مؤقته سرعان ما تنتهي بمجرد انغماسنا في الواقع.........ولا يبقي سوي ظل الخيال ليطارد شبح الواقع